حمل خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب، توجيهات مهمة للحكومة، والفاعلين في مختلف القطاعات، بالعمل على النهوض بأوضاع الشباب المغربي، ومعالجة المشاكل الكبرى التي تواجهه خصوصا على مستوى التكوين والتشغيل.
حفيظ الزهري الباحث في العلوم السياسية، توقف في تصريح لمشاهد24، عند أهم محطات هذا الخطاب الذي اعتبر تتمة لخطاب عيد العرش، وقدم قراءة تحليلية في مضامينه.
وأبرز سمة ميزت خطاب 20 غشت 2018، حسب الزهري، كونه جاء على شكل خارطة طريق واضحة المعالم، تتطلب فقط تجاوبا من طرف الحكومة، بالطريقة المناسبة، لتحقق تغييرا فعالا.
وسجل الزهري، أن تأكيد الملك، على أن الشباب هو الثروة الحقيقية للبلاد، في خطاب مرتبط بذكرى وطنية هامة، رسالة قوية منه للمسؤولين، بأن الاهتمام بالشباب، هو اهتمام بمستقبل المملكة بشكل عام.
ولفت الانتباه إلى أن جل عبارات الخطاب، تصب في اتجاه الاهتمام، والاعتناء، والنهوض، الأمر الذي يكشف الانشغال الملكي، بثروة بشرية حقيقية.
وبخصوص الاستياء الكبير الذي عبر عنه الملك، فيما يتعلق بنسب البطالة المسجلة ببلادنا، رغم النمو الاقتصادي المحقق، قال المتحدث ذاته، إن الحكومة، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، باتخاذ إجراءات تمكن من تحقيق توافق بين حاجيات سوق التشغيل الذي يعرف تطورا كبيرا في عصر العولمة، وبين كفاءات الشباب المغاربة.
ومن جهة أخرى، تطرق الباحث في العلوم السياسية، إلى كون محاربة البطالة، أولوية لا ينبغي التعامل معها كأي ملف من الملفات المطروحة، نظرا لارتباطها بظواهر مخيفة وخطيرة، وفي مقدمتها التطرف، والإجرام، والانحراف.
وختم الزهري حديثه معنا، بالقول ”خطاب 20 غشت مرحلة تأسيسية لبناء مجتمع قوي بشبابه، وعلى المسؤولين التقاط الإشارات لامتصاص غضب الشباب وتحويله إلى طافة وكفاءة تخدمه وتخدم الوطن”.