أكد وزير خارجية الباراغوي، “لويس ألبيرتو كاستيليوني” أن بلاده “لا تعترف إلا بمغرب كبلد كبير وموحد، تدعم وحدته الترابية، وهو قرار نهائي ودائم”.
وعبر الوزير، أثناء استقباله الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أمس الاثنين بالعاصمة أسونسيون، على هامش حصوره تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية الباراغواي، عن عزم الرئيس الجديد، “ماريو أبدو بينيتز” زيارة المغرب قريبا، في إطار الانفتاح والتعاون الاقتصادي الإقليمي مع البلدان الصديقة.
ووجه الوزير تقديرا خاصا للمغرب ملكا وشعبا، مشيرا إلى أنه يتابع كل الأوراش المختلفة التي يقودها الملك، وخاصة تلك المرتبطة بالجانب الاجتماعي، واعتبرها نموذجا وجب الاقتداء به.
من جهته، أكد الحبيب المالكي حرص الملك على المشاركة في مراسيم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد، في إشارة على عمق العلاقة والصداقة بين المملكة المغربية وجمهورية الباراغواي، ناقلا متمنيات الملك أن تكون هذه العلاقة بين الجانبين نموذجا للتعاون جنوب-جنوب، لما يربط البلدين من مشترك على مستوى قيم السلم والسلام والاحترام المتبادل، ولتطابق وجهات النظر بينهما فيما يخص عدد من القضايا الدولية.
وثمن المالكي، بالمناسبة، قرار حكومة الباراغواي دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية واعتبره انتصارا للعقل والمنطق والتاريخ الصحيح، بالنسبة لقضية جوهرية بالنسبة لكل المغاربة.
وكان الملك محمد السادس بعث برقية تهنئة إلى ماريو أبدو بينيتيز، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية الباراغواي، متمنيا له كامل التوفيق في مهامه لقيادة شعبه نحو تحقيق المزيد من المكتسبات على درب التقدم والازدهار.
وأكد الملك في ذات البرقية حرصه الشديد على توطيد العمل مع الرئيس الجديد، من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين البلدين، وتوسيع مجالاتها لما فيه صالح الشعبين الصديقين، وبما يدعم التعاون جنوب ـ جنوب.