أعلن رئيس الحكومة الإسبانية الجديد بيدرو سانشيز، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اتفاقهما على سبل مواجهة مشكلة المهاجرين، وعلى ضرورة تقديم دعم أوروبي أكبر إلى المغرب، للحد من ظاهر الهجرة غير الشرعية.
وأكدا في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع غير رسمي في مدينة بمحافظة (قادش) الأندلسية جنوبي البلاد، اليوم السبت، أن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا هي قضية تتطلب حلا مشتركا تسهم فيه جميع دول الاتحاد.
وقالت ميركل في مستهل الزيارة، إن بلادها تدعم جهود إسبانيا الرامية إلى تقليص التدفق المتزايد للمهاجرين من المغرب عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.
وأكدت ميركل، أن النجاح في المحادثات مع الدول التي ينحدر منها المهاجرون ودول العبور مرهونة بتوفير مكسب للجانبين وأضافت أنه “لا يكفي أن نتحدث عن أفريقيا بل يجب أن نتحدث مع أفريقيا”.
من جانبه، قال سانشيز، إن المغرب يمكنه، في حال حصوله على دعم كاف، أن يلعب “دورا محوريا في تنظيم تدفقات الهجرة”، لكنه لم يفصح عن مقدار المساعدات الإضافية اللازم منحها إلى المغرب.
وكان المغرب قد اشترط الحصول على عائدات مالية قدّرت قيمتها بحوالي 60 مليون أورو، من أجل الانخراط في أكبر عملية تقودها الدول الأوروبية من أجل مكافحة الهجرة غير النظامية، التي تنشط خلال هذه الفترة من السنة، لتعد بعد ذلك المفوضية الأوروبية بالإفراج عن مبلغ مالي يُقدر بـ55 مليون أورو من أجل تمويل برامج تدبير الحدود في المغرب وتونس.