تبرأ الفاتيكان عبر ممثله بالمغرب من استغلال عناصر تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، لصور البابا فرنسيس الأول، مع أطفال “تندوف” بروما لغايات سياسوية، بهدف تغليط الرأي العام الدولي حول طبيعة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وردا على هذا الاستغلال السياسوي لاسم بابا الفاتيكان، قال ممثله بالمغرب من خلال بيان رسمي: إن “استقبال البابا لأطفال تندوف، كما يجري مع سائر الزوار القادمين من مختلف أنحاء المعمور، له طبيعة صورية ولا يقبل أي تأويل سياسي”.
وأوضح المصدر ذاته، أن “موقف البابا من قضية الصحراء لم يتغير” رافضاً “استغلال بعض الصحف للصور بشكل سياسوي”.
هذا، وأظهرت صور نشرتها مواقع مقربة من التنظيم المعادي للمغرب أطفالاً يرتدون ألبسة تقليدية صحراوية، ويحملون “أعلام البوليساريو”، خُصص لهم استقبال إلى جانب مئات الأشخاص الذين جاؤوا من كل بقاع العالم لزيارة مقر رئاسة دولة الفاتيكان.
ورغم أن مسؤولين في الجبهة حاولوا وضع هذه العملية في “حلة إنسانية” من خلال ما وصفوه الدعوة إلى “إحلال السلام والتسامح”، إلا أن موجة من الانتقادات الرافضة لاحقت خطوة الانفصاليين القائمة على استغلال الأطفال بشكل بشع لخدمة أجنداتهم وربح موقف من دولة الفاتيكان.
وحيال ذلك، دعت هيئات حقوقية في وقت سابق، إلى مراسلة بابا الفاتيكان ومنظمة اليونيسف لما في الأمر من خطورة، واعتبار هذا التصرف ضربا للمواثيق الدولية ولحقوق الطفل، والمبادئ السمحة للمسيحية والإسلام.