كشف عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابقة، أنه عاش بعد إعفائه من رئاسة هذه الأخيرة، فترة صعبة، مشيرا إلى أن هموم المغاربة ومشاكلهم، تشغله وتحز في نفسه.
وأبرز خلال حديثه اليوم الاثنين بالملتقى الوطني الرابع عشر لشبيبة العدالة والتنمية، أن من يظن أنه ارتاح بعد انتهاء مهمته كرئيس حكومة، مخطئ وواهم، مضيفا ”كنت فحالة نفسية صعبة جدا، راني مأزم وعنداك يصحابكم جالس فداري مرتاح”.
وأوضح بن كيران، أن ظواهر عديدة تشهدها بلادنا، من قبيل الفقر، والانتحار، وتيه الشباب، تؤرقه بشدة، وتجعله يطرح عشرات التساؤلات كل يوم، حول السبيل لتطويقها.
وفيما توجه له انتقادات لاذعة، من طرف فئة من المغاربة، بخصوص اتخاذه قرارات خلال رئاسته للحكومة، أزمت الوضع الاجتماعي، أضاف أن كل قرار اتخذه، كان بغرض تفادي الوقوع في مشاكل أكبر خلال السنوات المقبلة.
وذكر في هذا السياق، بإجراء إصلاح نظام التقاعد الذي كان قد أثار ضجة واسعة، حيث قال ” أنا جيت عند المغاربة وقلت ليهم التقاعد مغيوصلكمش إذا متصلحش وشرحت ليهم، ورغم أنه كانت احتجاجات بأعداد قليلة، تقبلو الأمر”.
ولفت عبد الإله بن كيران، الانتباه، إلى أن حديثه عن الفقر والحاجة، لا يعني أنه لا تبذل جهود لتحقيق التنمية، وإنما الخلل يكمن في وجود فروقات كبيرة بين المغاربة.