أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، أن حكومة سعد الدين العثماني، تتابع عن كثب أزمة شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية مع الربابنة.
وأوضح الخلفي في لقاء صحفي عقب اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، أن مجلس اليوم لم يناقش هذا الملف، لافتاً أن الوزارة الوصية على هذا القطاع “تتابع الحوار الاجتماعي الدائر بين الشركة والجمعية المغربية للربابنة”.
وشدد المتحدث، أن الحكومة ستكشف عن موقفها من هذا “الصراع” والذي كلف “لارام” خسائر مادية كبيرة.
هذا، وألغت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية عشرات الرحلات كانت مبرمجة طيلة الأسابيع الماضية، والتي تربط مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء بمطارات مدن أوروبية وعربية.
ودعت الخطوط الجوية، المسافرين إلى التأكد والاستفسار عن موعد الرحلات قبل التوجه إلى المطار، بسبب الارتباك الذي شهده برنامج سير الرحلات طيلة الأيام الماضية.
ومنذ أسابيع، دخل الطيارون الأعضاء في الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، في صراع مع شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، بسبب ما وصفوه “عدم استجابتها لمطالبهم”.
وتطالب الجمعية المغربية للربابنة، برفع الأجور مع خفض ساعات العمل إلى المستويات القانونية دون انتظار موعد خروج البرنامج التعاقدي، الذي سيوقعه قريباً مسؤولو شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية مع الحكومة لتأهيل الشركة وأسطولها الجوي، وإعادة فتح أكاديمية الطيران لتكوين الربابنة.
وتتضمن مطالب الربابنة رفع الأجور بـ15 ألف درهم بالنسبة لكل ربان قائد، و10 آلاف درهم للطيار المساعد.
وتنفي الجمعية المغربية للربابنة خوض أي إضراب، مشددة في بيان لها، على أنها دعت فقط منذ انطلاق الاحتجاجات إلى وقف العمل في الساعات الإضافية، وذلك بعد فشل مفاوضات بينها وبين إدارة الشركة حول مطالب تتعلق بظروف العمل وزيادات في الأجور.
وفي وقت سابق، قال عبد الحميد عدّو، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية في رسالة تحذيرية موجّهة إلى الجمعية المغربية للربابنة، إن “استمرار إضراب الربابنة سيكون له أثر وخيم على الشركة وزبائنها كونه يتزامن مع عودة مغاربة وأفارقة مقيمين بأوروبا نحو بلدانهم في عطلة الصيف، فضلا عن اقتراب موسم الحج”.