قال الدكتور إدريس الكنبوري، الأكاديمي والباحث والمحلل السياسي، إن إعفاء وزير الاقتصاد والمالية من مهامه اليوم الأربعاء، له علاقة بتصريحاته السابقة، والتي وصف فيها المنخرطين في حملة لمقاطعة منتجات ثلاث شركات في المملكة، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، بـ”المداويخ”.
وأضاف الكنبوري في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن هذه التصريحات ضربت ضوابط الالتزام الحكومي والحيادية. لافتاً أن الوزير المعفى “غلب انتماءه الحزبي على الانتماء الحكومي وانخرط في معركة سياسية ذات طابع تجاري مدافعا عن شركات معينة بالمقاطعة”. وفق تعبيره.
وزاد المحلل السياسي قائلا: “الخطاب الملكي الأخير تبعته موجة من الاهتمام الإعلامي الرسمي مما يعني أن هناك أشياء قادمة”.
وفي اعتقاد المتحدث، فإن “خطاب يوليوز 2017 كان قويا، لكن لم تعقبه إجراءات لأن القصر ترك المبادرة للمسؤولين لكن العطب راسخ، ولهذا قرر القصر أن يأخذ المبادرة في غياب نخبة سياسية حقيقية لديها همّ وطني”.
وشدد الخبير السياسي، أن هناك إعفاءات واسعة في الطريق محليا وجهويا ومركزيا مع قرب إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقرر الملك محمد السادس، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، إعفاء محمد بوسعيد من مهامه كوزير للاقتصاد والمالية.
وأوضح بلاغ للديوان الملكي، أنه طبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، فإن هذا القرار الملكي “يأتي في إطار تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي يحرص الملك أن يطبق على جميع المسؤولين مهما بلغت درجاتهم، وكيفما كانت انتماءاتهم”.