أكد حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، في تعليق له على الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش أنه “تميز بمقاربة نوعية للمشاكل التي تعاني منها البلاد، وبإصدار توجيهاته للحكومة من أجل تجسيد الحلول اللازمة لها”.
ولفت الحزب الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في بلاغ له، إلى أنه يؤكد “من خلال أمانته العامة أن المسيرة الإصلاحية التي يقودها الملك، يظل مدخلها الأساسي مواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية من أجل التجسيد الفعلي للديموقراطية الحقة، والتي يعتبر انخراط الأحزاب السياسية وتجديد نخبها وآليات عملها ركنا أساسيا فيها، بما يجعل هاته الأحزاب أكثر قربا من المواطنين وأشد حرصا على الاستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم”.
وثمن الحزب رؤية الملك فيما يتعلق بـ”الترابط القوي بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، بما تعنيه هذه الأخيرة من تقوية التماسك الاجتماعي وتمكين كل فئات المجتمع من الانتفاع بثمار النمو، من خلال تعليم يضمن تكافؤ الفرص بين عموم أبناء الشعب، والحق في الولوج إلى خدمات صحية ذات جودة، وكذا الحصول على فرص شغل تضمن الحق في الكرامة، خاصة لشباب الوطن ونسائه”.
وأشار “البيجيدي”، إلى أن هذا الأمر “يستلزم الرفع من وتيرة التنمية الاقتصادية، ولا سيما من خلال تحسين شروط الاستثمار وضمان التقائية السياسات العمومية وتعزيز ثقة المقاولة والمواطن في الإدارة وجعلها في خدمته”.
وأكد أنه منخرط بوعي ومسؤولية، وبشراكة مع حلفائه في الحكومة، وبتعاون مع مختلف المؤسسات والهيآت المعنية في تجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع، خدمة للمواطنين واستجابة لانتظاراتهم وتطلعاتهم”.
ودعا حزب العدالة والتنمية أعضاءه إلى “مضاعفة العمل للوفاء بالتزاماته اتجاه المواطنات والمواطنين، بما يقاوم عوامل اليأس والإحباط والفساد، ويشيع الأمل والإيجابية والعمل لمستقبل أفضل”.