ينعقد، يوم الخميس 2 غشت المقبل، مجلس الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.
وفي هذا الصدد، أعلنت الأمانة العامة للحكومة عبر موقعها الرسمي، أن جدول أعمال المجلس الحكومي، يتضمن المصادقة على القانون رقم 74.18 المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار.
وأضاف المصدر، أن المجلس الحكومي سيناقش أيضا ويصادق على مشروع مرسوم مرتبط بتحديد لائحة المهن الفنية، واتفاقية للتعاون في ميدان التكوين المهني الفلاحي والتأطير التقني بين المغرب ونجيريا.
ويختم المجلس أشغاله بدراسة مقترح تعيينات في مناصب عليا طبقا لأحكام الفصل 92 من الدستور.
هذا، ودعا الملك محمد السادس، إلى توفير فرص للعمل وإيجاد منظومة اجتماعية عصرية ولائقة، عبر إحداث نقلة نوعية في مجالات الاستثمار، ودعم القطاع الإنتاجي الوطني.
وقال العاهل المغربي في خطاب بمناسبة عيد العرش، مساء أمس الأحد، إنه يتعين على الخصوص، العمل، على إنجاح ثلاثة ورش أساسية، لإصدار ميثاق اللامركزية الإداري، في أجل لا يتعدى نهاية شهر أكتوبر المقبل، بما يتيح للمسؤولين المحليين، اتخاذ القرارات، وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في انسجام وتكامل.
كما دعا الخطاب إلى الإسراع بإخراج الميثاق الجديد للاستثمار، وبتفعيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، وتمكينها من الصلاحيات اللازمة للقيام بدورها، مثل الموافقة على القرارات بأغلبية الأعضاء الحاضرين، عوض الإجماع المعمول به حاليا، وتجميع كل اللجان المعنية والاستثمار في لجنة جهوية موحدة، وذلك لوضع حد للعراقيل والتبريرات التي تدفع بها بعض القطاعات الوزارية.
وتضمنت الإجراءات الواردة في الخطاب الملكي، اعتماد نصوص قانونية، تنص على تحديد أجل أقصاه شهر، لعدد من الإدارات، للرد على الطلبات المتعلقة بالاستثمار، مع التأكيد على أن عدم جوابها داخل هذا الأجل، يعد بمثابة موافقة من قبلها.
وحسب الإجراء الجديد، لا يجوز أن تطلب أي إدارة عمومية من المستثمر وثائق أو معلومات تتوفر لدى إدارة عمومية أخرى، إذ يرجع للمرافق العمومية التنسيق فيما بينها وتبادل المعلومات، بالاستفادة مما توفره المعلوميات والتكنولوجيات الحديثة.
وقال العاهل المغربي، “إننا نتوخى أن تشكل هذه الإجراءات الحاسمة حافزا قويا وغير مسبوق للاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتحسين جودة الخدمات، التي تقدمها للمواطن، والحد من التماطل، الذي ينتج عنه السقوط في الرشوة، كما يعرف ذلك جميع المغاربة”.