ثمنت الأحزاب السياسية خطاب العرش، الذي ألقاه الملك محمد السادس، أمس الأحد من مدينة الحسيمة، وذلك بمناسبة الذكرى الـ19 لجلوسه على عرش أسلافه، والذي دعا من خلاله الأحزاب السياسية إلى استقطاب نخب سياسية شابة جديدة وتجديد آليات وأساليب عملها، في انتظار التفاعل مع قضايا المواطنين وانتظاراتهم.
ورأى ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب “لاتحاد الاشتراكي” أن خطاب العرش يحمل الكثير الدلالات الرمزية الكبيرة، معتبرا الخطاب قراءة استباقية لتنبيه المغاربة الى أن الحكامة والتدبير والعملية السياسية يحتاج الى الفاعل السياسي الحزبي.
وتابع لشكر أن الملك أوضح بشكلي جلي في خطابه أنه إذا بقيت العملية السياسية على شكلها الحالي، فهذا الأمر سيخلق فجوة بين الشعب والأحزاب.
ومن جانبه، اعتبر محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب “التقدم والاشتراكية” الخطاب “متميزا”، مضيفا ان مضامينه ستخلق نفسا جديدا في البلاد، حيث اكدت على على الدور المتميز الذي يتعين أن تقوم به الأحزاب السياسية في تأطير المواطنين في تقديم المقترحات والبرامج والبدائل والسهر على أن تكون جزءاً أساسياً في البناء الديموقراطي.
وكان الملك شدد في خطابه على أن “المنتظر من مختلف الهيآت السياسية والحزبية، التجاوب المستمر مع مطالب المواطنين، والتفاعل مع الأحداث والتطورات، التي يعرفها المجتمع فور وقوعها، بل واستباقها، بدل تركها تتفاقم، وكأنها غير معنية بما يحدث”.