انتصر الملك محمد السادس، في خطاب عيد العرش، للمركزيات النقابية، التي تخوض معركة ضد الحكومة، للمطالبة بالجلوس على طاولة الحوار الاجتماعي.
ودعا الملك، وهو يلقي الخطاب بمناسبة الذكرى الـ19 لجلوسه على كرسي العرش، حكومة سعد الدين العثماني، إلى إنجاح الحوار الاجتماعي.
وشدد في رسالة موجهة للحكومة، “أقول إن الحوار الاجتماعي واجب، وينبغي التواصل مع النقابات بانتظام دون انقطاع، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه من نتائج”.
وتعيش الحكومة والمركزيات النقابية، علاقة صراع وخلاف، حيث تتهم هذه الأخيرة، حكومة سعد الدين العثماني، بتعطيل الحوار الاجتماعي، معتبرة أن العرض الحكومي، تعبير موضوعي عن العجز الفكري والسياسي، في إدراكها للوضع الاجتماعي المختل.
مقابل ذلك، نوهت الأغلبية الحكومية، في بلاغ سابق لها، بانطلاق جولة جديدة من المشاورات برسم الحوار الاجتماعي، معبرة عن أملها في “أن تفضي هذه المشاورات في أقرب الآجال إلى توافق أفضل لما يستجيب أحسن لانتظارات الموظفين والمستخدمين في القطاعين العام والخاص، ودعم القدرة الشرائية والفئات الفقيرة والهشة وتسريع برامج محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية”.