قال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، إن التطورات الاقتصادية والتكنولوجية التي يشهدها العالم، تفرض إحداث تغيير في الأنماط التقليدية للشغل في المملكة، ومن أهم هذه الأنماط “العمل عن بعد”.
واعتبر يتيم والذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، اليوم الثلاثاء، أن اعتماد العمل عن بعد من شأنه “الحد من النفقات المترتبة عن التواجد في مقر العمل، والاستجابة لبعض الأوضاع العائلية الخاصة، وتحقيق المرونة اللازمة لتلبية الاحتياجات من الموارد البشرية، وإمكانية الاشتغال مع مشغلين متعددين، بالإضافة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا مراعاة خصوصية بعض الفئات مثل النساء الحوامل أو المرضعات أو المربيات”.
وأردف يتيم، في معرض جوابه على سؤال حول “العمل عن بعد”، أنه ينبغي التفكير في وضع نمط جديد للشغل، مع مراعاة ضمان شروط العمل اللائق وتوفير الحقوق الأساسية للعمال.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن مشروع “العمل عن بعد” يعتبر من أهم المواضيع، التي طرحتها الدورة “الموضوعاتية الرابعة المنبثقة عن اللجنة الوزارية للتشغيل” المرتبطة بتحسين ظروف العمل وتيسير الاندماج في سوق الشغل، وذلك في إطار البرنامج الوطني للتشغيل، حيث أوصت اللجنة المذكورة، بإطلاق دراسة تهدف إلى اعتماد الأنماط الجديدة في الاشتغال منها العمل عن بعد.