أعلن وزيرا خارجية المغرب وأنغولا، اليوم الخميس، في الرباط، العودة الرسمية للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد نحو ربع قرن من القطيعة؛ بسبب موقف أنغولا من قضية الصحراء المغربية.
وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي لوزيري خارجية البلدين؛ ناصر بوريطة ومانويل ديمنغو أوغستو، بالرباط على هامش الزيارة التي يُؤديها الوزير الأنغولي للمغرب على رأس وفد حكومي.
وتأتي المباحثات التي جمعت ناصر بوريطة ومانويل دومينغو أوغوستو في أعقاب اللقائين التاريخين بين الملك محمد السادس والرئيس جواو لورينسو بكل من أبيدجان وبرازافيل، واللذين فتحا آفاقا واعدة أمام العلاقات المغربية- الأنغولية.
وأكد الوزير الأنغولي في لقاء صحفي مشترك مع نظيره المغربي، أن أنغولا ترغب في تعزيز العلاقات التي تجمعها مع المغرب والاستفادة من التجربة التي راكمتها المملكة في عدد من القطاعات، لاسيما في القطاع السياحي.
وشدد دومينغو أوغوستو على “الإمكانيات الكبرى للتعاون المغربي- الأنغولي”، مشيرا في هذا الصدد إلى تواجد مجموعة من المقاولات والشركات المغربية بأنغولا، فضلا عن قطاعات من شأنها الارتقاء بهذا التعاون من قبيل السياحة والتأمينات والبنيات التحتية والتعليم.
من جانبه، أكد بوريطة أن هناك “استحقاقات ثنائية ذات أهمية كبرى” بالنسبة للبلدين توجد قيد التحضير، موضحا أن اجتماعاته مع رئيس الدبلوماسية الأنغولية ستمكن من “تحديد المشاريع، الأعمال والمبادرات الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك وفقا لتوجيهات قائدي البلدين”.
وبخصوص التعاون الاقتصادي، أشار بوريطة إلى وجود “إمكانيات كبرى” لا تزال غير مستغلة بين المغرب وأنغولا، “البلدان الإفريقيان الكبيران والفاعلان الوازنان في مجالات السلم، والأمن، والاستقرار والتنمية بالقارة”.