يعقد حزب الاستقلال، نهاية الأسبوع الحالي بالرباط، الدورة العادية الثالثة لمجلس المفتشين، التي سيترأسها الأمين العام نزار بركة، وينتظر أن يحضرها مفتشو الحزب من مختلف أقاليم المملكة.
ويجمع بركة، مفتشي الحزب، بعد فترة عرفت تنافسا محتدما بين عدد من الاستقلاليين، على شغل مناصب مفتشين شاغرة، أعلن عنها في كل من سلا، والفنيدق المضيق، والدريوش، وبرشيد، وزاكورة، والفقيه بنصالح، وتارودانت، ومراكش، واشتوكة آيت باها.
ووضع الأمين العام الجديد للحزب، شروطا صارمة لاختيار مفتشي حزب الاستقلال الجدد بالمناطق المذكورة، وفي مقدمتها أن يكون قد تمرس لمدة 10 سنوات على الأقل في إحدى المهام الحزبية المحلية، والجهوية، والوطنية، وأن يتوفر على مستوى ثقافي عال، وأن تكون له علاقات جيدة مع أعضاء الحزب، وسكان المنطقة المترشح بها.
وتنظم الدورة العادية الثالثة لمجلس المفتشين الاستقلاليين، في وقت تتجه فيه الأنظار صوب حزب الاستقلال، بسبب لجنة المصالحة مع منطقة الريف التي أعلن عن تشكيلها مؤخرا.
وعرضت لجنة المصالحة مع الريف، حزب الاستقلال، لانتقادات لاذعة، حيث اعتبرت فئة من الحقوقيين والنشطاء، أن هذه الخطوة ليست سوى محاولة للفت الانتباه، وإثارة ”البوز”، وأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال جبر الضرر الذي لحق الساكنة، إثر أحداث شهدتها المنطقة في الخمسينيات.
ومن جانبهم، سجل نشطاء آخرون بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، أنه لولا الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الريف، مؤخرا، والتطورات التي أعقبتها، لما تحرك حزب الاستقلال، أو بادر إلى أي مصالحة.