جددت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، التأكيد على استعداد حزب “الميزان” لفتح ورش المصالحة مع منطقة الريف وتقديم الاعتذار في حالة ثبوت علاقة الحزب ورجالاته بالأحداث الأليمة لسنتي 1958 و1959، وذلك في “أفق الطي النهائي لهذا الملف”.
وقررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، والتي عقدت اجتماعها الأسبوعي العادي أمس الاثنين 9 يوليو الجاري، بالمركز العام تحت رئاسة الأمين العام نزار بركة، تشكيل لجنة يرأسها شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني للحزب، وعضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن رصيد وذاكرة الحزب والمصالحة، يكون من مهامها استجماع المعطيات التاريخية المرتبطة بهذه الأحداث، والاستماع إلى شهادات مؤرخين وشخصيات وطنية ومواطنين من المنطقة عايشوا هذه المرحلة وذلك في “أفق تسليط الضوء حول علاقة الحزب بما جرى، وإزاحة الكثير من الغموض والمغالطات المحيطة بهذا الموضوع ومحاولة استجلاء الحقيقة من أجل طي هذه الصفحة التي لن تتكرر، وفي أفق مصالحة تتوجه نحو المستقبل”. وفق تعبير اللجنة.
وناقشت اللجنة ذاتها، الزيارة الميدانية والتواصلية لقيادة الحزب لإقليمي الناضور والحسيمة وعدد من الملفات، حيث استعرضت الأبعاد السياسية والتاريخية لهذه الزيارة في سياق ما تعرفه المنطقة من “احتقان اجتماعي” وكذا في ظل صدور أحكام قضائية على خلفية الأحداث الأخيرة التي عرفتها الحسيمة.
واستحضرت اللجنة التنفيذية الأبعاد الكبرى للمصالحة والدينامية التنموية التي أطلقهما الملك محمد السادس في المنطقة مباشرة بعد توليه العرش والتمييز الإيجابي الذي تحظى به، وبإعمال مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في إنجاز برنامج “الحسيمة.. منارة المتوسط”.