جدد منتخبو وأعيان وشيوخ القبائل الصحراوية بجهة الداخلة وادي الذهب، خلال لقائهم، أمس السبت، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر، أن مبادرة الحكم الذاتي تعد الحل الوحيد والأوحد للمشكل المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأكدوا أن هذه المبادرة التي تقدم بها المغرب تتميز بجديتها وواقعيتها، وحظيت بدعم المنتظم الدولي، داعين كوهلر الى دعم هذا المقترح الذي يصون كرامة الصحراويين ويضمن الحرية والحقوق لكافة الساكنة .
وسجلوا أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تعيش على إيقاع نهضة تنموية غير مسبوقة، والتي تعززت بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في شهر نونبر سنة 2015 بالعيون، بمناسبة تخليد الذكرى 40 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.
وخلال اللقاء تم استعراض المشاريع التنموية التي يتم انجازها بهذه الجهة، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي خصص لإنجازه 77 مليار درهم، منها حوالي 18 مليار درهم رصدت لانجاز مجموعة من المشاريع بهذه الجهة. كما تم التذكير بأجواء السلم والطمأنينة التي تسود هذه الربوع، وبالمجهودات المبذولة من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة بهذه الأقاليم.
وكان هورست كوهلر، الذي يزور المغرب حاليا في إطار جولته الإقليمية الثانية ، حلّ صباح أمس السبت بمدينة الداخلة، بعد زيارته لمدينتي العيون والسمارة.
وتأتي هذه الجولة الإقليمية بعد اعتماد القرار 2414 في 27 أبريل 2018، والذي جدد من خلاله مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تأكيد تفوق المبادرة المغربية للحكم الذاتي، مبرزا أن الواقعية وروح التسوية يعدان ضروريين من أجل إحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما أن القرار جدد بشكل واضح دعوة الدول المجاورة، وبشكل صريح الجزائر، إلى “تقديم مساهمة مهمة في المسلسل والالتزام أكثر من أجل التقدم نحو حل سياسي”.