تتخوف بعض الجهات الإسبانية، وخاصة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، من موافقة البرلمان الإسباني على مشروع قانون تقدم به الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم، قصد السماح للمهاجرين بالتصويت في الانتخابات المحلية المقبلة.
وحذرت السلطات الإسبانية في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين من أن الموافقة على مشروع هذا القرار، من شأنه أن يوصل مغاربة لرئاسة الثغرين المحتليين.
وأفاد رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوصي امبرولا، في تصريحات صحافية، بأن السماح للمهاجرين بالتصويت، سيعطيهم فرصة انتخاب رئيس من أصول مغربية في مدينتي سبتة ومليلية، وبالتالي المطالبة باسترجاع الثغرين إلى المغرب.
ويذكر أن الحكومة الإسبانية الحالية، التي يرأسها الاشتراكي بيدرو سانتيز بصدد صياغة مشروع قانون حول السماح للمهاجرين بالتصويت في الانتخابات المحلية، يجب أن يوافق عليه البرلمان الاسباني، الذي لا يملك فيه الحزب الاشتراكي أغلبية مريحة، إذ لديه 84 مقعدا فقط في المجلس المؤلف من 350 عضوا، ولكن يبدو أن معظم الأحزاب الأخرى تؤيد الاقتراح ومن شبه المؤكد أن تتم الموافقة عليه.
ويذكر أن الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز وصل إلى السلطة، بعد أن أطاح تصويت على الثقة بحكومة رئيس وزراء إسبانيا اليميني ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي، الذي حكم البلاد بين 21 دجنبر سنة 2011 وفاتح يونيو الحالي، وبعد فترة ارتباك وضياع سادت معسكر اليسار الإسباني، ما مكن الاشتراكيين من استعادة السلطة.