عبرت كل من لائحة “التغيير” التي يقودها الصحافي علي بوزردة، ولائحة “الوفاء والمسؤولية” التي يقودها الصحافي عبد الصمد بنشريف، المتنافستان ضمن انتخابات المجلس الوطني للصحافة، المزمع إجراؤها يوم 22 من الشهر الجاري، عن مساندتهما للطعون الاستعجالية التي تقدم بها بعض صحفيي وكالة المغرب العربي للأنباء بخصوص مشروعية عضوية بعض أعضاء اللجنة المشرفة، وبعض الاشتراطات التي وضعتها للمشاركة في الاستحقاق، وحرمان صحافيي الوكالة العاملين بالخارج من التصويت.
وجاء في بيان إلى الرأي العام أصدرته اللائحتان بتوقيع وكيليهما اليوم الجمعة، أنهما “تساندان الطعون الاستعجالية التي تقدم بها زملاء من وكالة المغرب العربي للأنباء، واضعتان ثقتهما الكاملة في القضاء لتصحيح المسار ووضع حد للاختلالات المسجلة”.
وأفادت أن الخطوة تأتي “نزولا عند رغبة الزملاء الصحافيات والصحافيين المزاولين بعدد من المدن المغربية من بينها الرباط، والدار البيضاء، وفاس، ومراكش، وطنجة، ووجدة، والعيون”، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات تجري وفق قرار للجنة الإشراف وليس بمقتضى مرسوم وزاري كما يقتضي القانون ذلك، مما يجعل اللائحتان تتساءلان عن الأسباب التي جعلت السلطة الحكومية ممثلة في وزارة الثقافة والاتصال تتخلى عن مهامها في إصدار مرسوم ينظم هذه الانتخابات وذلك لفائدة لجنة مهمتها الاشراف وليس وضع قرار يخص تنظيم هذه الانتخابات التي تشارك فيها نقابة هي عضو في اللجنة، في ضرب صارخ لمبدإ الحياد والاستقلالية والنزاهة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن اللجنة اشترطت بطاقة 2017 لتحديد الهيئة الناخبة، بينما الانتخابات تجري في 2018، مذكرا بأن اللائحتين تسجلان “غياب استراتجية تواصلية منذ بداية المسلسل لشرح مختلف الأطوار التي مر منها التحضير لإخراج المجلس، كما تعتبران أن عدم اعتماد مقاربة تشاركية فعلية، خاصة في عهد وزير الاتصال السابق، شكل ضربة قاضية للمنهجية الديمقراطية التي طالما ادعت عدد من الأطراف، بما في ذلك الوزير السابق الدفاع عنها وتبنيها في مختلف المشاريع المرتبطة بقطاع الصحافة”.
وشددت اللائحتان على أن وضع معيار إقصائي يتمثل في 15 سنة كأقدمية ضرورية، أدى إلى “إقصاء جيل بكامله من هذه الاستحقاقات باعتماد منطق يغفل التحولات العميقة والمتسارعة التي يعرفها القطاع، خاصة الصحافة الإلكترونية والإذاعات الخاصة”، مسجلتان إقصاء لجنة الإشراف للصحافيين المعتمدين بالمغرب والعاملين بمكاتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالخارج وبالمنابر الإعلامية الدولية.