اعتبر سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن طلب الداودي إعفاءه من مهامه الوزارية يحمل “رسالة تخليقية عالية، جدير بالفاعلين السياسيين أن يلتقطوها، وهي أن يتحمل المرء المسؤولية نتيجة تصرفاته، لكن أن ينتبه أيضا إلى حسن تقدير أي خطوات يقدم عليها”.
قال العمراني إن “السياسة لا تستقيم بالتلقائية أو العفوية، التي قد تكون مكلفة أحيانا ليس للشخص ذاته فحسب، ولكن أيضا لعائلته السياسية”.
وأكد أن “تفاعل الأمانة العامة مع طلب الداودي كان إيجابيا، وقد تلقيناه بتقدير كما عبرنا في البلاغ الصادر عن الاجتماع”.
وكانت الأمانة العامة للحزب عبرت عن تقديرها لتحمل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي المسؤولية بطلب الإعفاء من مهمته الوزارية، وذلك إثر الزوبعة، التي أثارتها مشاركته، مساء أول أمس الثلاثاء، في الوقفة الاحتجاجية، التي نظمها عدد من عمال شركة “سنطرال دنون”، أمام البرلمان، احتجاجا على حملة المقاطعة.
وألهبت صور وشرائط فيديو للوزير البيجيدي وسط الجماهير وهو يردد معهم شعار “هذا عيب هذا عار والاقتصاد في خطر”، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى العديد من النشطاء في تصرف الداودي “سابقة غريبة من نوعها”.
واعتبر أحد النشطاء وجود وزير في الحكومة ضمن المحتجين، “مزحة بلا طعم”، مثل تلك التي تقدمها لنا القنوات التلفزية المغربية، في إطار برنامج الكاميرا الخفية، الذي يبث خلال شهر رمضان، “ليعكر مزاجنا”.