أكد الحزب الشعبي الأوروبي، أكبر قوة سياسية بالبرلمان الأوروبي، اليوم الاثنين، استنكاره الشديد لمضمون وثيقة اعتمدها أعضاء جمعية لشباب الحزب بخصوص قضية الصحراء.
وذكر بلاغ للحزب الشعبي الأوروبي أنه “وعلى إثر نشر توصية لجمعية الشباب (ييب) حول المغرب، يحرص رئيس الحزب الشعبي جوزيف دول، وأمينه العام أونطونيو لوبيز – إيستوريز، على التأكيد على أخذهما مسافة من هذا الموقف”.
وأعرب زعيما الحزب في بلاغهما عن أسفهما بخصوص الموقف الذي اعتمدته جمعية (ييب)، والذي لا يعكس بأي شكل من الأشكال موقف الحزب الشعبي الأوروبي، مضيفين أنهما سيطالبان بتوضيحات بشأن اعتماد وثيقة تتعارض مع خط الحزب.
وجدد المسؤولان دعم حزبهما لحل عادل مستدام ويحترم جميع الأطراف المعنية، طبقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأشارا إلى أن “المغرب شريك ذو مصداقية لضمان الأمن في كل جانب من ضفتي المتوسط، وتجاوز تحدي الهجرة، وتعزيز مبادلاتنا التجارية ومحاربة التغيرات المناخية معا”، مؤكدين أن “الحزب الشعبي الأوروبي يعمل في هذا الاتجاه على تطوير روابط متميزة مع أحزاب تتقاسم قيمنا بالمغربن ونأمل في تعميق هذه العلاقات في المستقبل”.
بدوره، أكد رئيس شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي أدريانوس غيانو)، في تصريح نشر ببروكسل، أنه سيتم إعادة النظر بالكامل في هذا النص الذي اعتمده بعض الأعضاء (7 أصوات)، خلال الاجتماع المقبل لمجلس المنظمة، طبقا للخط السياسي للحزب ودعما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة في بحثه عن حل سياسي متوافق بشأنه لقضية الصحراء. وقال، في هذا الصدد، إنه زار المغرب مرتين هذه السنة، وأجرى لقاءات مع شباب بعض الأحزاب السياسية المغربية، ما عزز رؤيته في دعم شراكة قوية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لرفع التحديات المشتركة.