خلفت تصريحات رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، حول مقاطعة حليب “سنطرال”، ردود فعل متباينة لدى المواطنين، حين التحق بركب المدافعين عن الشركة الفرنسية، مثل عدد من وزراء حزبه العدالة والتنمية.
وقال بنكيران في خرجة إعلامية جديدة، لأحد المواقع الإلكترونية، إنه لا يرى أي مبرر لهذه المقاطعة “مادام ثمن “سنطرال لم يرتفع منذ 2013″، معتبرا أن “الرسالة السياسية” التي أراد المقاطعون توجيهها قد وصلت، وبالتالي، فإن المغاربة لا بد وأن يقولوا “كفى”، وأنهم بفعل هذه المقاطعة يضرون أنفسهم بنفسهم.
وبرر بنكيران دفاعه عن “سنطرال” بكونه يدافع عن الفلاح الصغير الذي من غير المقبول الاستمرار في الإضرار به. كما برر عدم دفاعه عن المنتوجين الآخرين اللذين تشملهما المقاطعة بكونه هو شخصيا يستهلك ماء “الروبيني”، فيما صاحب شركة “أفريقيا للغاز” “قاد بشغالاتو” على حد تعبيره.
وزاد بنكيران من دفاعه على شركة “سنطرال” قائلا أن “هؤلاء الفرنسيين ليست لهم الأرباح التي يتوقعها المغاربة أو يتداولوها”..
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي موقف بنكيران “غريبا” و”متناقضا” ومثير للسخرية شأنه في ذلك شأن باقي تصريحات وزراء حزب العدالة والتنمية. فيما تساءل عدد من رواد الصفحات الفايسبوكية والمتابعين عن المغزى والهدف من هذا الدفاع المستميت على حليب سنطرال، وعن استثمار هذه الشركة بالذات في المغرب وقلق “البيجيديين” على احتمال مغادرتها المغرب، فيما شركات أخرى أغلقت أبوابها وسرحت عمالها دون أن تجد نفس الحماس في الدفاع عنها من طرف وزراء البيجيدي في الحكومة.