يواجه حكيم بنشماش الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة، بسبب تصريحاته بخصوص رفضه التحالف مع حزب العدالة والتنمية، معتبرا أنه حزب حامل لمشروع غير دنيوي.
وعقب ساعات من إعلان انتخاب بنشماش على رأس ”البام” خلفا لإلياس العماري، وجهت له القيادية بحزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، سيلا من الانتقادات، مسجلة أن تصريحاته، تؤكد تشبثه بلغة الإقصاء رغم ترديده شعارات الديمقراطية.
ونشرت ماء العينين، تدوينة على صفحتها الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، عبرت من خلالها عن استياء كبير من تصريحات الرئيس الجديد للأصالة والمعاصرة، وتحدثت فيها عن فترة جمعتها به عن قرب، وهي فترة الاشتغال على قضايا المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، لافتة الانتباه إلى أنه ”لم يكن يحضر ولم يكن يسمع له صوت”.
وأضافت ”في وقت قضينا فيه الساعات والأيام الطويلة في النقاش والبحث وتدبير الاختلاف في محطتين أساسيتين، إعداد التقرير التحليلي ثم وضع الرؤية الاستراتيجية، وغيرها من المحطات بكثير من الالتزام والحضور الدائم والإسهام الغني، تعبيرا عن قناعاتنا وحرصا على أداء أدوارنا خدمة للبلد وقضاياه الحقيقية، لم نجدك هناك لا لتحاورنا ولا لتترافع ضدنا ولا لتواجهنا”.
وأبرزت أن بنشماش، يكشف مجددا بتصريحاته التي أطلقها قبل فوزه بالمنصب الجديد، أنه يردد شعارات الديمقراطية، متجاهلا ما ينتظره المجتمع من التزام، ومصداقية، وعمل جاد.
وقبل أمينة ماء العينين، رد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على التصريحات ذاتها، حيث قال في اجتماع للجنة الوطنية لحزبه يوم السبت الماضي، إن ”مرشحا في انتخابات داخلية حزبية، كيقول راه لا تحالف مع حزب العدالة والتنمية، بحال اللي الحزب طلب التحالف، حنا ما طلبناش تحالف”.