كشف حكيم بنشماش، القيادي والمرشح المحتمل للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، عن وثيقة سماها بـ “مقترح خارطة طريق على المدى القصير 2018-2020″، يعرض من خلالها تصوره لشكل وتوجه “البام” خلال المرحلة المقبلة.
وقال بخصوص التوجهات الأساسية المتعلقة بالتحالفات، إنه سيحافظ على خط عدم التحالف والتنسيق مع حزب العدالة والتنمية، باعتباره حاملا حزبيا لمشروع غير دنيوي ومضاد للمشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي.
وتحدث في خارطة الطريق التي نشرها بصفحته بـ”الفيسبوك”، عن بروز تهديدات جدية تطال المجتمع الديمقراطي، وبشكل خاص المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي الذي تم بناء معالمه و توجهاته الأساسية منذ 1999.
ويرى بنشماس، أن هذه التهديدات، تتمثل في مشاريع الإسلام السياسي والمد الشعبوي، بطابع زاحف، وبمحاولة تكوين رأي مجتمعي مضاد للقيم الأساسية للعهد الحالي، عبر أدوات التدخل الاجتماعي لقوى الإسلام السياسي، خاصة عبر العمل المدني، ومؤسسات التنشئة الاجتماعية (المدرسة).
وأبرز أن الأولويات المقترحة في خارطة الطريق برسم سنتي 2018 و2019، تتأسس على قراءة العناصر الأساسية للسياق السياسي والاجتماعي الوطني، والمتمثلة أساسا في الأزمات متعددة الأبعاد لهيئات الوساطة الحزبية والنقابية سواء فيما يتعلق بضعف عروضها للعضوية، وبضعف عروضها البرنامجية وبضعف عروضها للترشيحات برسم الانتدابات الانتخابية.
وأكد بن شماش، أن ذلك الأمر أفضى إلى عجز متزايد لتلك الهيئات عن التدبير الفعال لمؤسسات الديمقراطية التمثيلية على المستويين الوطني والترابي وكذا العجز عن استيعاب دلالات التحولات الاجتماعية.
وقال بنشماش إن تقديم ترشيحه جاء “بعد استشارات واسعة النطاق مع مناضلات ومناضلي الحزب، وأنني واع أشد ما يكون الوعي بثقل المسؤولية التي أقبل عليها في حال نيل ثقتكم كما أنني أستشعر جسامة المسؤولية التي يتعين أن ننهض بها جميعا”.
ومن أجل الخروج من مرحلة الركود وتعزيز وضعه التنظيمي بعد الهزات التي تعرض لها عقب الانتخابات الماضية، أكد “المشروع” أنه سيعمل على توسيع وتنويع عروض العضوية الحزبية وتفعيل وضع المناصرين، وإعادة تعريف العلاقة بين المكتبين السياسي والفيدرالي “على قاعدة الوضوح التام في الاختصاصات والتكامل في الوظائف والأدوار، ناهيك عن استكمال هيكلة البنيات الترابية وهيئاته القطاعية والمهنية للحزب قبل 31 ديسمبر 2018”.