أكد مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب كان حازما إزاء الإدانة القوية والشديدة للمناورات المستفزة واليائسة لانفصاليي “البوليساريو” وبدعم وتواطؤ من الجزائر.
وأشار الخلفي، خلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن “ما حصل بعد قرار مجلس الأمن الأخير كان ضربة كبيرة عندما قال بأن نقل وحدات إدارية إلى بير لحلو هو عمل يهدد ويمس بالاستقرار ودعا إلى عدم القيام به، كما دعا إلى الانسحاب الفوري من منطقة الكراكرات”.
وأكد الخلفي أن هذا الأمر بالنسبة إلى المغرب كان “تعبيرا جليا بأن انفصاليي البوليساريو كانوا على مواجهة مع الشرعية الدولية، حيث كان هناك انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، وخرق واضح وجلي لقرارات الصادرة عن مجلس الأمن”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أدانت يوم الأحد الماضي، بشدة ”الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها البوليساريو في منطقة تيفاريتي”، واعتبرت أن “الأمر يتعلق مجددًا بخرق سافر لوقف إطلاق النار، وبتحد صارخ لسلطة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة”.
وعبّرت حينها الخارجية المغربية في بيان لها، عن “أسفها الشديد لكون هذا التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار، عضو في اتحاد المغرب العربي”، في إشارة إلى الجزائر.
من جانبه، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، طرفي النزاع إلى “الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وعدم اتخاذ أيّ إجراء قد يشكل تغييرًا للوضع القائم”.
يذكر أن المغرب راسل رسميا رئيس مجلس الأمن، وأعضاء مجلس الأمن، والأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، حول هذه الانتهاكات والخروقات التي تعبر عن محاولات يائسة للبوليساريو للرد على قرار أممي واضح جعل ما تقوم به جبهة الانفصاليين خارج الشرعية الدولية.