تواجه رئاسة الحكومة، موجة انتقادات غير مسبوقة، بسبب رد فعلها على الفيديو الذي بثته القناة الثانية، حول موضوع حملة مقاطعة المنتجات الاستهلاكية الثلاثة، التي انتشرت على نطاق واسع.
واعتبر نشطاء، وصحافيون، وسياسيون، أن توجيه رئاسة الحكومة، رسالة احتجاجية للقناة الثانية، على بث فيديو معين، خطأ لم يكن عليها أن ترتكبه، مشيرين إلى أن القنوات التلفزية، تتعامل مع مختلف القضايا والملفات، وفق خطها التحريري.
وسجلت شخصيات فاعلة في مجالات مختلفة، أن احتجاج سعد الدين العثماني، على بث ”دوزيم” في افتتاح نشرة الظهيرة ليوم 10 ماي الحالي، فيديو يظهر فيه متجها نحو قاعة المجلس الحكومي، ويعتذر عن منح تصريح لأحد صحافيي القناة حول حملة المقاطعة، سلوك من غير المقبول أن يصدر عن رئيس حكومة.
واعتبروا في المقابل، أن الحكومة، مطالبة حاليا باتخاذ إجراءات تمتص غضب المغاربة، وتحسن ظروف عيشهم، وليس التركيز على حيثيات من هذا القبيل.
وفجرت حملة المقاطعة، أول مواجهة بين العثماني، ومسيري القناة الثانية، بعد مرحلة توتر كبير طبع علاقة هذه الأخيرة، برئيس الحكومة السابق عبد الإله بن كيران.
ويذكر أن سعد الدين العثماني، احتج في مراسلة خاصة للمدير العام لشركة ”صورياد”، على بث الفيديو المذكور، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ ”تصرف غير مهني”، ومؤكدا أن رئاسة الحكومة، تحتفظ لنفسها باتخاذ التدابير المسطرية التي تراها مناسبة.