سلط العديد من النواب البرازيليين، أمس الخميس، الضوء على وجاهة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مبرزين أن اعتماد مجلس النواب البرازيلي لملتمس يدعم هذه المبادرة يعتبر في حد ذاته اعترافا “بسياسة السلام والتنمية التي تسير على نهجها المملكة”.
وفي هذا السياق، أكد النائب كليبير فيردي المنتمي للحزب الجمهوري البرازيلي، أن اعتماد هذا الملتمس نابع من كون الغرفة السفلى بالبرلمان البرازيلي “مقتنعة بسياسة السلام التي تباشرها المملكة، لا سيما بالأقاليم الجنوبية”، والتي تضمن مختلف شروط الحياة الكريمة.
ولم يفت النائب البرازيلي، الذي يترأس مجموعة الصداقة البرلمانية البرازيلية-المغربية بمجلس النواب، الإشادة “بالخطوات التي يقوم بها الملك محمد السادس لصالح تنمية مختلف أرجاء البلاد و على الخصوص الأقاليم الجنوبية”، مضيفا في هذا السياق أن المملكة “تسير على الطريق الصحيح في ما يتعلق بسياسة الحوار وبناء السلام على مستوى القارة الإفريقية”.
وأضاف أن البرازيل والمغرب بلدان “شقيقان” يرتبطان بعلاقات خاصة جدا يتعين تعزيزها، مشددا على أن هذه الروابط تتعزز كل يوم بشكل أكبر، لا سيما و أن الأمر يتعلق بصداقة أخوية، “وعلاقة اقتصادية تتعزز وتصب في اتجاه التكامل”.
وفي تصريح مماثل، وصف النائب سيلسو روسومانو، عن الحزب الجمهوري البرازيلي (يمين)، العلاقات بين المغرب والبرازيل بـ “الوثيقة جدا”، مسلطا الضوء على تطابق وجهات نظر البلدين في العديد من المجالات.
وأشاد روسومانو، بجهود الملك في مكافحة الإرهاب، مبرزا أن المملكة تتمتع بـ”دعم هام للغاية” بخصوص جهودها من أجل التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع إقليمي عمر طويلا.
وأضاف البرلماني البرازيلي، الذي يترأس بعثة بلاده ببرلمان مجموعة الميركوسور (بارلاسور)، أنه “بإمكان المغرب أن يعول فعليا على الدعم البرلماني البرازيلي”.
وجاءت تصريحات النواب البرازيليين عقب اعتماد مجلس النواب البرازيلي، أول أمس الأربعاء، بأغلبية أعضائه، ملتمسا يدعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب بشأن أقاليمه الجنوبية وجهود المملكة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.