أدانت الشبيبة الاستقلالية توظيف مسؤول حكومي لعبارة “قدحية” من داخل قبة البرلمان، في مواجهة تعبيرات مجتمعية مختلفة، وذلك في إشارة لوزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، والذي وصف المقاطعين “بالمداويخ”.
واعتبرت الشبيبة أن هذا “الأمر مرفوض ومستفز، ويعبر عن تردد حكومي في التجاوب مع دينامية اجتماعية هي من صلب حيوية المجتمع المغربي والممارسة الديمقراطية”.
ونددت الشبيبة في بيان لها، اليوم الأربعاء، استعمال عبارات مسيئة للمغاربة من قبيل “القطيع” و”الخيانة الوطنية”، معتبرة أن هذه المصطلحات تحمل خطورة معنوية وآثار قانونية.
وطالبت الشبيبة الاستقلالية الحكومة بـ”التقاط الرسائل الواضحة لمختلف الديناميات والحركات الاجتماعية الاحتجاجية، التي تعبر عن فشل حكومي واضح في تحسين ظروف عيش المغاربة وقدرتهم الشرائية في مقابل استقرار الأجور والارتفاع المهول في أسعار مختلف المواد الاستهلاكية”. كما دعت إلى ضرورة الإسراع بتفعيل مجلس المنافسة، باعتباره الهيئة الدستورية المكلفة بتنظيم المنافسة الحرة والمشروعة وبضمان الشفافية والإنصاف في العلاقات الاقتصادية.
وأشارت إلى أن أحد الأعطاب التي يعانيها الاقتصاد الوطني “هي نتيجة حتمية لغياب دمقرطة الشأن الاقتصادي وضعف مراقبة الممارسات المنافية للمنافسة الحرة والممارسات التجارية غير المشروعة والتركيز الاقتصادي والاحتكار”.
هذا، وأطلق ناشطون في المغرب حملة مقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.
وتستمر تلك الحملة التي أطلقها مجموعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، للأسبوع الثاني على التوالي، لمحاربة ما وصفوه “الغلاء وارتفاع أسعار بعض المنتجات”، وتحديدًا الحليب والمياه المعدنية والمحروقات، وذلك في محاولة لدفع عدد من الشركات المنتجة لها إلى خفض أسعارها.