وجه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الثلاثاء من الدار البيضاء، رسائل مباشرة لقادة النقابات المغربية، بخصوص شروطهم لتوقيع اتفاق ثلاثي، ينهي التوتر الحاصل منذ عهد الحكومة السابقة.
وقال العثماني في كلمته بمنصة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابي لحزبه، بمناسبة عيد العمال، إن العرض الحكومي لا زال مفتوحا ولا تراجع للوراء، مضيفا ”والنقابات عليها أن تفهم أنها يجب أن تتمسك بما هو موجود وتطالب بالباقي فيما بعد”.
وأوضح ضمن ذات الكلمة، أن الحكومة مدركة لمعاناة أعداد من العمال والموظفين المغاربة، ومقتنعة بأنهم يستحقون أكثر مما يتلقونه من أجور وتعويضات بكثير، لكن إكراهات عديدة تحول دون تحقيق ذلك.
ووعد في ذات السياق، ببذل مزيد من الجهد بغرض تمكين الطبقة العاملة المغربية من أجور أفضل، وتحسين ظروف اشتغالها.
ولكون احتفالات فاتح ماي، تقام بالمملكة في وقت لم تتفق فيه النقابات والحكومة، على كلمة واحدة، لفت العثماني، الانتباه إلى أن المفاوضات ستستمر خلال المرحلة المقبلة لتحقيق التوافق.
واغتنم رئيس الحكومة، فرصة حديثه أمام نقابيي ”البيجيدي”، ليكشف فخره واعتزازه بما حققته حكومته لحدود اليوم على المستوى الاجتماعي، حيث قال ”قمنا بتسوية مجموعة من الملفات الاجتماعية، وهناك جهد كبير بذلناه في سنة، وحققنا في التشغيل ما حققته حكومتان في ولايتين سابقتين قبل تجربة عبد الإله بن كيران”.