عادت جبهة “البوليساريو” الانفصالية بخفي حنين، في ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين، من منطقة الكركرات، حيث اضطرت للانسحاب الفوري من المنطقة العازلة، بعد صدور قرار من قبل مجلس الأمن الدولي حول الموضوع.
وتحدثت الجبهة، التي أصيبت بخيبة أمل بعد صدور قرار مجلس الأمن، عن “إعادة انتشار” لما أسمته بـ “الشرطة المدنية”، في الوقت الذي وجدت نفسها مضطرة للانصياغ للقرار الأممي، الذي جاء ليقدم توضيحات ويكرس الحقائق ويؤكد المسار الذي اختطته المجموعة الدولية من أجل حل هذا النزاع الإقليمي.
ويبقى انسحاب الجبهة الانفصالية من المنطقة العازلة هو هزيمة حقيقية لها ولحلفائها، وفي الوقت ذاته انتصار للمغرب، حيث أن قرار مجلس الامن وطد الريادة الحصرية للأمم المتحدة في معالجة الملف، داعيا الأطراف إلى مزيد من الإسهام في جهود الأمم المتحدة على أساس روح الواقعية والتوافق من أجل التوصل إلى حل لا يمكن أن يكون إلا سياسيا في إطار سيادة المملكة المغربية.
ويذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2414، الذي مدد مهمة بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2018، قد أعرب عن “قلقه” بشأن تواجد عناصر الجبهة في منطقة الكركرات، وأمر التنظيم الانفصالي بإخلاء هذه المنطقة التي كادت أن تشعل حرباً جديدة بين المغرب والبوليساريو.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، سجل أن القرار وضع الجزائر كفاعل وطرف مباشر، عليه واجب الانخراط بشكل أقوى في البحث عن الحل السياسي، حيث هي من تسلح وتحتضن البوليساريو، وهي من تمولها، وتؤطرها وتعبئ كل جهازها الدبلوماسي من أجل معاكسة الوحدة الترابية للمملكة.