في أول رد له على حملة مقاطعة بعض منتجات الحليب والمياه المعدنية والمحروقات التابعة لثلاث شركات مغربية، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، قال عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، إن قطاع الحليب يُشغل لوحده أزيد من 474 ألف عامل، وهؤلاء “لن يوقفهم لا أنترنيت ولا أي شيء آخر”. في إشارة إلى الحملة “الفيسبوكية” التي تطالب بمقاطعة هذه المنتجات.
وأضاف أخنوش والذي كان يتحدث اليوم الأربعاء، على هامش حفل إطلاق أول برنامج لتجميع قطاع الحليب “فلاح بلادي” والتابع لشركة “سنطرال دانون”، المنظم في سياق فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، إن “إنتاج الحليب لن يوقفه لا أنترنيت ولا غيره”، مضيفا أنه في الفلاحة “نتعامل على الأرض والواقع”.
وتابع وزير الفلاحة، قائلا: “على المغاربة أن يحمدوا الله لأن أغلب المنتجات الغذائية وغيرها تنتج داخل الوطن”. مردفاً أن “المغاربة يحتاجون الحليب في الصباح والليل ويبحثون عنه لشرائه”.
واعتبر الوزير أن مشروع “فلاح بلادي” الذي أطلقته شركة “سنطرال دانون” اليوم الأربعاء، والذي يستهدف زهاء 20 ألف فلاح مغربي بقيمة مالية تفوق 800 مليون درهم، “جد مهم”، لافتا أن وزارته “ستعمل على مساندته لأنه سيساهم في رفع الانتاجية والمردودية المالية للفلاحين”.
وكان وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، قد وصف النشطاء الذين دشنوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة مجموعة من المواد الاستهلاكية بـ”المداويخ”.
وقال بوسعيد في كلمة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مساء أمس الثلاثاء، إن “الشركات التي يدعون لمقاطعتها مهيكلة وتدفع الضرائب”.
وأثار وصف “المداويخ” الذي أطلقه الوزير من داخل قبة البرلمان، غضباً عارماً في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
هذا، ودشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام، حملة إلكترونية لمقاطعة بعض المنتجات مرتفعة الثمن، إذ استجاب لها العديد من المواطنين الساخطين على ارتفاع الأسعار المستمر “الذي أصبح يؤثر على قدرتهم الشرائية”، على حد تعبيرهم.
ومن أهم المنتجات التي استهدفها المقاطعون، الحليب والمياه المعدنية والمحروقات.