وضع محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، نفسه في مأزق كبير، بوصفه المغاربة المقاطعين لمنتجات استهلاكية معينة، بـ”المداويخ”، خلال أول تعليق له على حملة المقاطعة التي أطلقت قبل أيام على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبمجرد تداول مقطع الفيديو الذي يظهر فيه بوسعيد، يقول بالبرلمان ”شي مداويخ كيقولو مقاطعة منتجات مغربية”، على مجموعة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت عليه الانتقادات.
وعبرت أعداد من النشطاء، عن استيائها من استعمال مسؤول حكومي، للفظ ”المداويخ”، ونعت المغاربة به، مشددة على ضرورة اتخاذ إجراءات ردعية في حقه، في أقرب وقت.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل إن مواطنين، أطلقوا نداء بفيسبوك، يطالبون فيه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، بإقالة بوسعيد من منصبه، إثر هذا التصريح المشين.
وتفاعل عدد مهم من رواد الفضاء الأزرق، مع النداء، معتبرين أن السكوت على ماصدر عن وزير الاقتصاد والمالية، يعد إهانة كبيرة للمغاربة بكل فئاتهم وأعمارهم.
وفي أول تعليق له على حملة مقاطعة منتجات استهلاكية عديدة، انطلقت الجمعة الماضي، وصف محمد بوسعيد، الفئة المقاطعة، بـ”المداويخ”، مسجلا أنها غير واعية بكون مقاطعتها تؤثر على مقاولات مغربية، تشغل عمالا مغاربة لهم أسر ومسؤوليات.
وتتواصل حملة مقاطعة المنتجات الاستهلاكية بالمملكة، كما تتسع رقعتها شيئا فشيئا، وسط انقسام في الآراء، بين مؤيد ومشجع لها، وبين معارض يعتبر أنها من دون جدوى.