يواجه إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المتموقع بالمعارضة، موجة غضب كبيرة، يقودها أعضاء وقياديون بارزون.
وكشفت الدورة 23 العادية للمجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، المنعقدة أمس السبت، بشكل واضح، حالة الغضب التي تخيم على البيت الداخلي لهذا الأخير، حيث تخلف عدد من القياديين عن حضور الموعد الهام والمنتظر منذ أشهر.
ولم تتقدم وجوه مثل حكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين، وعزيز بنعزوز رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بذات المجلس، الحاضرين لأشغال الدورة 23، الأمر الذي أكد مجموعة معطيات رشحت مؤخرا حول وجود شبه حالة إجماع على ضرورة مغادرة العماري، لمنصب القيادة.
ومن جهة أخرى، فإن حصر النقاش خلال هذه الدورة، حول القضية الوطنية، بل وتسميتها ”دورة القضية الوطنية”، دون التطرق إلى عدد من الملفات العالقة، وإطلاع الأعضاء على وضعية مختلف التنظيمات، صعد وتيرة الغضب، ضد الأمين العام، وعرضه لسيل انتقادات.
ومنذ تقديمه استقالته من الأمانة العامة للبام، في غشت الماضي، وتراجعه عنها فيما بعد، أفل نجم إلياس العماري، بالمشهد السياسي المغربي.