عاد المسؤولون الجزائريون للتطاول على المغرب، حيث قال الوزير الأول الجزائري، أحمد أويحيى، اليوم السبت، إن السلطات الجزائرية لن تنجر وراء ما أسماه حملة “التهويل” التي تعرفها الساحة الإعلامية المغربية اليوم، والتي تزامنت مع حادثة سقوط الطائرة في بوفاريك (البليدة) يوم الأربعاء الماضي، وإنما “كعادتها تلتزم بالحكمة” في علاج القضايا الدولية وتسعى إلى “تطوير علاقاتها مع كل الدول وليس العكس”.
وأوضح أويحي، في ندوة صحفية عقدها اليوم بقصر المؤتمرات، أن طرح” قضية تأخر في رسائل التعازي”، سيتنافى مع الوقائع الجيواستراتيجية، بالمنطقة.
وتابع أن سوء التفاهم القائم بين الجزائر، والممكلة المغربية، سببه قضية الصحراء.
وأضاف أنه يجب أن “نَحتَكم في هذه المواقف”، سعيا لعلاج المشاكل وتطوير العلاقات بين البلدان، وليس العكس.
وذكر الوزير الأول الجزائري بأن بلده عاشت أزمات كثيرة مع فرنسا، و”يجب أن نعمل على تحسين العلاقات معها، باعتبار أنه إيجابي للبلدين، وهو نفس الشي بالنسبة للمملكة المغربية الجارة”.
وجاء حادث تحطم طائرة عسكرية للقوات الجوية الجزائرية، الأربعاء الماضي، والتي كان من المنتظر أن تتجه إلى تندوف بجنوب غرب الجزائر، ليشهد، مرة أخرى، على تواطؤ النظام الجزائري مع انفصاليي “البوليساريو”، حيث كان على متنها ما لا يقل عن 30 عنصرا من الجبهة، من بينهم مسؤولين سابقين في “البوليساريو”.