وقع المغرب والاتحاد الأوروبي، أول أمس الثلاثاء، بمقر الاتحاد الأوروبي ببروكسيل، على مشروع اتفاقية شراكة لتعزيز التعاون بينهما في مجال التكوين والبحث والابتكار.
وتأتي هذه الشراكة التي وقعها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بحضور الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، والمفوض الأوروبي المكلف بالبحث والعلوم والابتكار، وكذا أحمد رضا الشامي، سفير المملكة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي.
ويهدف مشروع “PRIMA”، إلى دعم التعاون في مجال البحث والإبتكار بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط، من أجل تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات ذات الأولوية في هذه المنطقة، ويتعلق الأمر بالأمن المائي، والإكتفاء الذاتي الغذائي، حيث يعاني حاليا ما يناهز 180 مليون شخص في هذه المنطقة من نقص كبير في المياه، بينما تعتمد الأغلبية الساحقة للدول المتموقعة بالضفتين الجنوبية والشرقية للبحر الأبيض المتوسط بشكل كبير على الواردات في المجال الغذائي.
ويعتبر برنامج “PRIMA” من أهم مبادرات الاتحاد الأوروبي في مجال دعم البحث والابتكار بالنظر إلى عدد الدول المشاركة، والذي يبلغ 19 دولة تنتمي إلى ضفتي حوض البحر الأبيض المتوسط، ويعتزم تسخير ما يقارب 500 مليون أورو على مدى عشر سنوات المقبلة (2018-2028) لدعم مشاريع البحث-الابتكار المتعلقة بتدبير الموارد المائية، والممارسات الفلاحية، وسلاسل الصناعات الغذائية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
كما سيمكن الباحثين المغاربة، من المشاركة في طلبات العروض المتعلقة بهذه المبادرة مع زملائهم الأوروبيين، وذلك في إطار شراكات ثلاثية الأطراف تقوم على إشراك دولة من الاتحاد الأوروبي ودولة متوسطية شريكة من خارج الاتحاد الأوروبي من بين الأعضاء الـ 19 في مبادرة “PRIMA”، على الأقل.