تضمن إعلان العيون الذي وقعه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، قبل قليل، بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة على الصعيد الوطني، رسائل قوية لجبهة ”البوليساريو”، ودولة الجزائر.
وأبرز هذه الرسائل، رفض قادة الأحزاب والبرلمانيين والمنتخبين والشيوخ والأعيان والعديد من الأطر الصحراوية، رفضا قاطعا للتحركات الأخيرة للكيان الوهمي، حيث جاء في نص الإعلان ”نرفض الأعمال العدائية التي تدبر بغية خلق واقع جديد، بالشروع في محاولة نقل بعض العناصر المدنية والعسكرية، إلى المناطق العازلة الشيء الذي يشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار وتجاهلا لإرادة المنتظم الأممي وقرارات مجلس الأمن”.
وأما الجارة الجزائر، فاستنكر الإعلان ”تمادي نظامها في خلق وتعهد أسباب ومبررات استمرار هذا التوتر المفتعل، وتجنيد كل طاقاتها لمعاكسة بلادنا إقليميا وقاريا ودوليا، وانعدام التعاطي الإيجابي مع ما أعربت عنه بلادنا ملكا وأحزابا من أجل تنقية الأجواء بين بلدينا خدمة لمصالح شعبينا الشقيقين”.
ووجه دعوة مباشرة، للمسؤولين الجزائريين ”للتخلص من عوائق الأمس، واستحضار المحطات المشرقة من الكفاح المشترك بعيدا عن رواسب الحرب الباردة التي يشكل هذا التوتر المفتعل بالمنطقة، أحد تداعياتها المؤلمة التي تحول دون بناء الاتحاد المغاربي، وتعطل مسار التنمية والتعاون بين بلدينا الشقيقين”.