تجري الاستعدادات للقاء المنتظر عقده غدا الاثنين بمدينة العيون، ردا على تحركات جبهة البوليساريو، على قدم وساق، حيث يسعى المسؤولون بها وبباقي الأقاليم الجنوبية، أن يتم استقبال الأمناء العامين للأحزاب، والنقابيين، والفاعلين المدنيين، في أحسن الظروف.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الأمناء العامين للأحزاب السياسية المغربية، قرروا جعل لقاء العيون، مناسبة لتوجيه رسائل قوية للكيان الوهمي، وكذا الأمم المتحدة، بخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة، عقب تطورات لا يمكن السكوت عنها.
ومن أبرز المفاجآت التي حضرها قادة الأحزاب، لهذا اللقاء، منح الكلمة لمنتخبي الجهات الجنوبية، لتقديم شهادات حول ما يتتبعونه من مستجدات.
ويعتبر الوفد الذي سيحل بالعيون، ويضم حوالي 300 شخصية مغربية فاعلة في مختلف المجالات، حديث منتخبي الأقاليم الجنوبية، عن الوضع الذي يعايشونه عن قرب، رسالة مهمة، ينبغي للمنتظم الدولي أن ينصت إليها بإمعان ويفطن لمضامينها.
وإلى جانب ذلك، ينتظر أن يتوج اللقاء الذي تتوجه صوبه الأنظار، بإصدار ”إعلان العيون” المتضمن لتوصيات ومقترحات هادفة إلى إعادة الأمور إلى نصابها، وثني البوليساريو عن تحركاتها المستفزة بين الفينة والأخرى.
وشهد ملف الوحدة الترابية للمملكة، في الفترة الأخيرة، تطورات عديدة، كانت أبرزها تحركات مستفزة للجبهة المذكورة، بالمنطقة العازلة، من قبيل نقل مقرات ما تعتبره ”وزارات” إليها.