عبر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، اليوم الخميس، عن ارتياحه للتقرير الأخير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حول ملف الصحراء، مبرزا أنه رد على ادعاءات الانفصاليين وخصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف خلال المجلس الحكومي لهذا الأسبوع، أنه خلافا لما يروج من إشاعات ومغالطات بشأن مضامين هذا التقرير، فإنه كان في عمومه منصفا لجهود المغرب، بل إنه طالب العناصر الانفصالية صراحة بالانسحاب من الكركرات، وبالتالي فهو يرد على ادعاءات الانفصاليين، وخصوم الوحدة الترابية.
وأبرز رئيس الحكومة، أن بلادنا تتعرض لحرب إعلامية مكثفة خلال الفترة الأخيرة، مشددا على أهمية التحلي بالحكمة في التعامل معها.
وفي رسالة موجهة للخصوم، أكد العثماني، أن المغرب متشبث بموقفه القوي، وأن جميع المغاربة بمختلف حساسياتهم وتوجهاتهم أبانوا عن نضج كبير، وعن وطنية عالية في التفاعل مع هذه القضية.
وتطرق إلى السياق التاريخي الذي تحاول جبهة البوليساريو تغييره بتحركاتها المستفزة، قائلا ”منذ اتفاق وقف إطلاق النار، سعى المغرب باستمرار، من خلال أول رسالة بعثها الملك الحسن الثاني إلى الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، إلى أن يحفظ وضعية المنطقة العازلة دون تغيير، وكان دائما مصرا على التطبيق الكامل لهذا الاتفاق”.
وذكر في نفس الكلمة، بأن المنطقة العازلة الجاري الحديث عنها حاليا، هي منطقة وأرض مغربية، ”ولكن بسبب السياق وباتفاق مع الأمم المتحدة قبل المغرب أن تكون منطقة عازلة” يردف موضحا.