قررت المملكة، التعامل بحزم مع الاستفزازات التي قادتها جبهة البوليساريو في الفترة الأخيرة، بالمنطقة العازلة بالصحراء المغربية.
وكشف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الأحد بالبرلمان، أن المغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة العازلة التي تعد جزءا من التراب الوطني، مسجلا أن ”تعامل الأمم المتحدة مع استفزازات البوليساريو في الكركرات، لم يكن بالحزم الكافي مما جعل هذه المجموعة تعتبر ذلك بمثابة تشجيع لها”.
وأضاف في تصريحات صحافية، أن ”المملكة لما سلمت هذه المنطقة للأمم المتحدة، كان ذلك فقط من أجل تدبير وقف إطلاق النار، وبالتالي فعلى الأمم المتحدة والقوى الكبرى تحمل مسؤوليتها”، مشددا في ذات السياق، على أن المملكة تحتفظ بحقها في أن تدافع عن هذا الجزء من ترابها.
وحل بوريطة اليوم بالبرلمان، من أجل المشاركة باجتماع مشترك عقدته لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، بحضور كل من وزير الداخلية، والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، خصص لتدارس آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية.