قررت وزارة الداخلية الإسبانية شن حرب شرسة على مافيات الاتجار في المخدرات، التي تنشط عبر مضيق جبل طارق، وذلك بتنسيق مع السلطات المغربية والسلطات البريطانية بصخرة جبل طارق.
وفي هذا الإطار، أعلن وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناثيو ثويدو، عقب اجتماع، عقده أمس الاثنين، مع رئيسة الحكومة المحلية بإقليم الأندلس، سوسانا دياث، بأنه سيتم دعم الأجهزة الأمنية المختصة، بعناصر جديدة وبآليات عصرية، قصد تضييق الخناق على مافيات المخدرات.
وأوضح المسؤول الإسباني بأنه سيتم تخصيص غلاف مالي تصل قيمته إلى 56 مليون أورو، قصد تمويل مشاريع تنموية في بعض المناطق من إقليم الأندلس، كبديل اقتصادي للاتجار في المخدرات.
وكشف وزير الداخلية الإسباني أنه خلال سنة 2017، سجلت الأجهزة الأمنية الإسبانية ارتفاعا في الكميات التي تم حجزها من مخدر “الهيروين” بنسبة 300 في المائة، و45 في المائة فيما يخض مخدر “الحشيش”، وذلك بالمقارنة مع السنة الماضية.
وشدد ثويدو على عزم السلطات الإسبانية، بتنسيق مع نظيرتها المغربية والبريطانية في جبل طارق، على إغلاق جميع المسالك، الني اعتادت المافيات سلكها، لتهريب المخدرات من أميركا اللاثينة عبر المغرب وإسبانيا.