تتجه أنظار جميع المهتمين بملف الصحراء المغربية، بما فيهم الجارة الجزائر، صوب اللقاء الذي يجمع ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وعدد من المسؤولين المغاربة، بهورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء بلشبونة.
ويكتسي لقاء اليوم، أهمية خاصة، لكونه ينعقد قبل أسابيع معدودة من تقديم كوهلر التقرير السنوي حول الصحراء أمام أعضاء مجلس الأمن، كما أنه يؤكد قدرة المملكة على تأطير الملف بالشكل الذي يناسبها، وليس وفق الذي يفرضه خصوم الوحدة الترابية.
وحسب معطيات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، فإن لقاء اليوم يعد محطة ضمن محطات التعاون الدائم للمغرب مع الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ويرافق بوريطة في المناقشات الثنائية مع كوهلر، عمر هلال السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة، وحمدي ولد الرشيد رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب.
وكانت جبهة البوليساريو، قد روجت لمعطيات في الفترة الأخيرة تهدف من خلالها إلى التشويش على مسار ملف الصحراء، حيث ذكرت أن كوهلر سيشرف على جولة جديدة من المفاوضات بينها وبين بلادنا ببرلين، لكن مصطفى الخلفي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سارع إلى تفنيد ذلك، مؤكدا ألا مفاوضات مباشرة مع البوليساريو ومن يروج لذلك يغطي عن انتكاسته”.