استقبل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بمعية محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني، مساء يومه الاثنين، المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، وممثلي اتحاد مقاولات المغرب، في إطار جولة ثانية من الحوار الاجتماعي.
وفي هذا الصدد، قال علال بلعربي، عضو اللجنة التنفيذية بنقابة الكونفدالية الديمقراطية للشغل، وهي من بين المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، في تصريح لـ مشاهد24، إن العثماني التقى بكل نقابة على حدة، مؤكداً أن رئيس الحكومة قدم خلال هذا اللقاء منهجيته المتمثلة في فتح الحوار الإجتماعي في ثلاث لجان، واحدة لتحسين الدخل، والثانية خاصة بالقطاع الخاص، والثالثة متعلقة بالقطاع العام، والتي ستقدم نتائجها خلال نهاية شهر مارس الجاري.
وأضاف بلعربي، أن نقابته عبرت عن رفضها لهذا المقترح خلال الاجتماع “بحكم أن هذه التجربة جد سلبية ولم تعط أكلها في السابق”.
واقترح هذا التنظيم النقابي عوض هذه المنهجية، اتباع “التفاوض الثلاثي”، والذي يجمع الحكومة والنقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وجددت المركزيات النقابية مطالبها للحكومة بتخفيض الضريبة على الأجور، في القطاعين العام والخاص، داعين الحكومة إلى الزيادة العامة في الأجر للموظفين والجماعات ومؤسسات الدولة.
وبحسب مصادر نقابية، طمأن العثماني المركزيات مؤكداً لهم أن هدفه هو مأسسة الحوار الاجتماعي، بوضع تواريخ محددة للجلسات المرتقبة، والخروج باتفاق مشترك خلال شهر أبريل المقبل.
وتضيف المصادر، أن رئيس الحكومة وعد بتوفير شروط إنجاح الحوار الاجتماعي، كما وعد بعقد لقاءات منتظمة خلال شهر مارس الجاري، لمناقشة كل الملفات العالقة.