عقد إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في الفترة الأخيرة، سلسلة لقاءات واجتماعات، لكن بصفته رئيسا لواحدة من أهم جهات المملكة، وليس بصفته الحزبية.
وآخر هذه اللقاءات، جمعه مساء أمس الخميس، بممثلي شركات صينية كبرى مهتمة بالاستثمار بمدينة محمد السادس ”طنجة تيك”، بالإضافة إلى استقبالات خصصها لفاعلين جمعويين بالجهة، وكذا وفود ممثلة لجامعات دولية.
وليس ذلك فحسب، بل إن رئيس جهة تطوان الحسيمة الذي واجه عدة انتقادات طوال حراك الريف، يحرص حاليا، على تنظيم شؤون مجلس جهته، وضبط كل كبيرة وصغيرة تتعلق به.
في المقابل، لا مكان لأي نشاط يخص حزب الأصالة والمعاصرة، بأجندة العماري الراهنة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول ما قد تؤول إليه الأوضاع داخل الحزب، خصوصا أن حالة من الاستياء تسود في صفوف عدة أعضاء.
وفيما كان متوقعا أن يمنح إلياس العماري، نفسا جديدا ”للبام”، بعد تراجعه عن استقالة تقدم بها بشكل مفاجئ في غشت الماضي، لم يحسم لحدود الساعة، في أي نقطة بخصوص مستقبل الحزب.
ومن أبرز المحطات التي ينتظر أعضاء الأصالة والمعاصرة، الحسم بشأنها، الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني.