قال عبد الرحمان اليزيدي، الكاتب العام للنقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار، إن قرار محكمة العدل الأوروبية حول اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي “يعد انتصاراً للمغرب وهزيمة نكراء لخصوم الوحدة الترابية”.
وأوضح اليزيدي في تصريح لـ مشاهد24، أن “قرار المحكمة لم يوافق المحامي العام في رأيه بشأن حظر الصيد، كما أن المحكمة لم تعط أي دور للبوليساريو في هذه القضية، ما يعني أن اتفاق الصيد البحري بين الجانبين المغربي والأوروبي سيظل ساري المفعول”.
ويؤكد المتحدث، “أن ما وقع اليوم بمحكمة العدل الأوروبية يندرج ضمن حملة خطيرة يتبعها خصوم الوحدة الترابية”، ويعتقد اليزيدي، أن الهدف منها هو “إيقاف مسلسل التنمية بالأقاليم الجنوبية المغربية والتي شهدت منذ سنوات تطوراً ملحوظاً وفقاً للرؤية الملكية”.
وشدد الكاتب العام للنقابة الوطنية لضباط وبحارة الصيد بأعالي البحار، على أن قرار محكمة العدل الأوروبية، “لا يعترض على قدرة المغرب للتفاوض على اتفاق الصيد البحري بما في ذلك المناطق الجنوبية”. لافتا أن المغرب “خرج منتصراً ولم يمنح أي اهتمام للخصوم”.
هذا، وقال بيان مشترك، وقّعته فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إنهما “أخذا علمًا بالحكم الذي أصدرته، اليوم، محكمة العدل للاتحاد الأوروبي، بشأن موضوع اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي”، ويؤكدان أنهما اتفقا على “مواصلة تعزيز حوارهما السياسي والحفاظ على استقرار علاقاتهما التجارية”.
يذكر أن محكمة العدل الأوروبية، أصدرت صباح اليوم الثلاثاء، قرارها بخصوص اتفاق الصيد البحري المبرم بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وقضت بأنه “لا يسري على مياه إقليم الصحراء”.