أثارت رسائل بعث بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى قادة دول المغرب العربي عدة تساؤلات حول من حررها بدل الرئيس المقعد والعاجز عن الحركة والكلام.
وكان الرئيس الجزائري بعث، أول أمس الجمعة، 16 فبراير، رسالة بمناسبة مرور 29 سنة على تأسيس “اتحاد المغرب العربي”، أربع برقيات تهنئة إلى العاهل المغربي وقادة تونس وموريتانيا وليبيا، يدعو فيها إلى “النهوض” بمؤسسات الاتحاد الذي يجمع الدول الخمس، معبرا عن تمسك بلاده بالاتحاد، باعتباره “خيارا إستراتيجيا ومطلبا شعبيا”، ومشددا على ضرورة “تطوير منظومة العمل وتكييفها وفقا للظروف الراهنة”.
وأكد بوتفليقة في برقياته التي نقلها التلفزيون الجزائري الرسمي “حرص الجزائر على النهوض بمؤسسات الاتحاد وتنشيط هياكله، بما يمكن من الذود عن المصالح المشتركة لبلدانه”، مطالبا بـ”ضرورة مراجعة طريقة عمل “الاتحاد المغاربي”، كي يصبح له دور فاعل إقليميا ودوليا”.
كما دعا الرئيس الجزائري إلى “اغتنام فرصة الاحتفال بذكرى تأسيس الصرح المغاربي من أجل تقييم مساره… في الدفاع عن المصالح المشتركة للدول”، التي أسسته أحد أيام شهر فبراير من سنة 1989، دون أن يتم تنشيطه أو تفعيل مقتضياته بسبب الخلافات الجزائرية المغربية.
ومن بين ما جاء في برقيات الرئيس الجزائري أن هذه “الذكرى التاريخية سانحة لتذكر ما يربط الشعوب المغاربية من أواصر الأخوة والتضامن وحسن الجوار، وما تتقاسمه من الثوابت الحضارية السامية والمصير المشترك…”.