هاجم جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بالجزائر، المغرب، متهما إياه بـ”إنتاج” الحشيش، وتفريغ أطنان من المخدرات يوميا على حدود بلاده.
وقال ولد عباس، اليوم السبت، أن تقارير الأمن والجيش التي تحبط دوريا عمليات تهريب المخدرات إلى الجزائر كشفت أن مصدرها الوحيد هو الحدود الغربية للبلاد، وذلك في إشارة إلى المغرب.
وعلى ما يبدو، فإن الرسائل السياسية التي كانت حاضرة بقوة في كلمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أثناء انعقاد قمة مجموعة حوار “5+5” بالعاصمة الجزائر، الشهر الماضي، لم تستوعبها الجارة الشرقية، خصوصا وأن المسؤول الحكومي المغربي أكد حينها أمام عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، أن التصريحات الطائشة تجاه الجيران “لن تساهم في استقرار المنطقة”.
وهذه الاتهامات ليست بالجديدة عن الجارة الجزائر، والتي يصفها البعض بأنها تعاني من “عقدة المغرب”، حيث اتهم وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل في وقت سابق المملكة المغربية باستغلال ما سماها بـ”أموال الحشيش”، ونقلها عبر خطوطها الجوية ثم تبييضها في البنوك الإفريقية، لتنفيذ سياستها في القارة السمراء.
وأثار ذلك أزمة دبلوماسية بين البلدين الجارين، وصلت حدّ استدعاء سفير الرباط والقائم بأعمال السفارة الجزائرية من طرف الحكومة المغربية، بينما رفض وزير الخارجية الجزائري التراجع عن تصريحاته الحادة.
كما وضعت شركة الخطوط الملكية المغربية، شكاية أمام محكمة باريس من أجل “القذف والافتراء”.