أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالكويت، موقف المغرب المبدئي الثابت والداعم لسيادة العراق ووحدته الترابية الوطنية، معبرا عن مباركة المملكة النصر الذي حققه العراق في حربه ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، وعن الأمل في أن “يشكل هذا الإنجاز مقدمة لاجتثاث الإرهاب نهائيا من المنطقة برمتها”.
وقال بوريطة، في كلمة خلال أشغال الاجتماع الوزاري لمؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق، إن المملكة “تشيد بروح الوحدة الوطنية التي برهن عنها العراقيون في حربهم الشرسة ضد “داعش” والتي شكلت عاملا حاسما في كسب المعركة، وتؤكد تضامنها الراسخ مع العراق، وإرادته الصادقة للمضي قدما في دعم جهوده لتجفيف منابع الإرهاب والمساهمة في إعادة الإعمار، وبناء المؤسسات وإنماء البلاد، من منطلق التجربة الرائدة التي راكمها المغرب في مجالات البناء والتعمير والخدمات، وسائر المجالات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشار إلى أن مساهمة المملكة يمكن أن تشمل تكوين العنصـر البشري في مجالات الأمن والزراعة والمياه والطاقة والتكوين المهني، حيث تضع رهن إشارة الحكومة العراقية منحا لهذه الغاية، ومواكبة المشروع المتعلق بإعادة تأهيل التراث الثقافي بالموصل الذي تنوي منظمة (اليونسكو) إنجازه، وربط شراكات بين القطاع الخاص بالبلدين اللذين تجمعهما علاقات تاريخية قوية.
وتابع أن المغرب قام في الآونة الأخيرة بحشد الدعم لانضمام العراق إلى منظمة التجارة العالمية، معلنا بهذه المناسبة عن وضع خبراته في مجال المفاوضات متعددة الأطراف رهن إشارة المؤسسات العراقية من خلال تكوين الخبراء العراقيين لتحقيق انضمام العراق إلى هذه المنظمة العالمية في أفضل الظروف.