أثار موقف حزب التقدم والاشتراكية، من أسلوب تفاعل كل من حزبي التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، مع التصريحات الأخيرة لعبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، جدلا واسعا، وأعاد طرح النقاش من جديد حول مدى تماسك الأغلبية الحكومية.
ومباشرة بعد إعلان المكتب السياسي للحزب الذي يقوده نبيل بنعبد الله، أنه يعتبر غياب وزراء التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، عن المجلس الحكومي السابق، فعل غير موات ولا مسؤول، وجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة لهذين الأخيرين.
وفيما كان إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، قد أكد خلال مقابلة تلفزيونية، أن غياب الوزراء عن المجلس الحكومي، ليس مقاطعة، وإنما راجع لالتزمات مهنية، سجل نشطاء، أن موقف التقدم والاشتراكية، كشف الحقيقة التي تجري محاولات تغطيتها.
وعبر صفحات فيسبوكية عديدة، انتشرت تدوينات يشدد أصحابها على ضرورة إعادة سعد الدين العثماني، النظر في شأن أغلبيته، وإصلاح ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان.
وحذروا في الوقت ذاته، من أن تؤثر مشاكل داخلية على مصالح المواطنين، خصوصا الطبقة الهشة المتطلعة لتحسين ظروف عيشها.
وفي هذا السياق، قال علي لطفي الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، في تصريح سابق للموقع، أن التطورات التي أعقبت تصريحات بن كيران، عرت المشاكل المتواجدة بين أطراف الأغلبية الحكومية.