تفاعل حزب التقدم والاشتراكية المشارك في التحالف الحكومي، مع الجدل الذي خلفته تصريحات عبد الإله بن كيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بلهجة قوية.
وفيما أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، أنه متمسك بالتحالف الحكومي، وأن التصريحات لن تؤثر على الأغلبية، اعتبر المكتب السياسي للحزب الذي يقوده نبيل بنعبد الله، أن غياب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار، عن المجلس الحكومي الأخير، رد فعل غير موات ولا مسبوق.
وأبرز في بلاغ له، أنه ”تطرق خلال اجتماع انعقد أمس إلى التفاعلات السلبية الناجمة عن العلاقات بين أطراف من الأغلبية في الفترة الأخيرة، وما أدت إليه من ردود أفعال غير مواتية ولا مسبوقة وصلت إلى حد عدم الاضطلاع بمهام دستورية”.
ونبه في ذات السياق، جميع مكونات الأغلبية الحكومية، إلى المسؤولية الجماعية التي يتحملونها في إنجاح العمل الحكومي، مشددا على أنهم مطالبون بجعل التجربة الحالية قادرة على تحقيق التراكم الإصلاحي اللازم في مختلف القطاعات التي تهم بشكل مباشر المعيش اليومي لفئات واسعة من المغاربة، ”داخل الإطار المحدد بضوابط الممارسة السياسيةالسوية، والتنافس والتدافع الحزبي السليم القائم على التكافؤ والحرية والاجتهاد الخلاق لما فيه مصلحة وطننا وشعبنا”.
وكان عبد الإله بن كيران، قد أثار ضجة واسعة، بتوجيهه انتقادات لاذعة لكل من حزبي التجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الاشتراكي، في حضور سعد الدين العثماني، خلال آخر مؤتمرات شبيبة حزب العدالة والتنمية.