دعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها الأسبوعي الأخير، حكومة سعد الدين العثماني، إلى التعجيل بتفعيل “آليات التضامن والتعويض” لفائدة السكان عن الخسائر والأضرار التي لحقت بهم وفي مقدمتها نفوق قطعان المواشي التي تشكل بالنسبة لهم مورد العيش الأساسي، بسبب سوء الأحوال الجوية والتساقطات المطرية والثلجية الكثيفة.
واستعرضت اللجنة التنفيذية تحت رئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة، وضعية سكان عدد من الأقاليم التي تعرف حاليا ظروفا صعبة بسبب سوء الأحوال الجوية، حيث عبرت عن انشغالها وقلقها الكبيرين إزاء معاناة السكان في عدد من المناطق القروية والجبلية جراء موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية الكثيفة في الأيام الأخيرة، والتي زادت من قسوة ظروف عيش المواطنات والمواطنين في هذه الربوع التي تعاني العزلة والتهميش.
ودعت هذه اللجنة، حكومة سعد الدين العثماني إلى التعبئة من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة، وتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين بها، وإعادة فتح المسالك الطرقية المقطوعة وتأمين وصول المواد الغذائية الأساسية ولوازم التدفئة إلى ساكنة هذه المناطق للتخفيف من معاناتهم بعد نزول درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
كما أكدت على ضرورة تسريع ومضاعفة الجهود المبذولة بإشراك المجتمع المدني المنظم والمبادرات المواطنة الجادة، وطنيا وجهويا ومحليا، من أجل إسعاف الساكنة المتضررة، لا سيما فيما يتعلق بتوفير المواد الأساسية الحيوية وخدمات التنقل والصحة والتعليم.
ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الحكومة إلى الإسراع بوضع استراتيجية وطنية مندمجة تجمع بين التدخلين الاستعجالي والهيكلي، للوقاية وتدبير الظواهر الطبيعية القصوى من جفاف وفيضانات وبرودة أو حرارة حادة وغيرها من الظواهر التي تعرفها بلادنا في السنوات الأخيرة، وستتفاقم مستقبلا في ظل التغيرات المناخية المطردة.