غاب وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار عن الاجتماع الحكومي، الذي انعقد اليوم الخميس، برئاسة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة.
وذهبت بعض التقارير إلى التكهن أن سبب الغياب هو “الاحتجاج على التصريحات التي أطلقها عبد الاله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعزول، في مؤتمر شبيبته، السبت الماضي، والذي هاجم فيه عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بقوة”.
في المقابل، بررت مصادر متطابقة غياب وزراء الأحرار عن أشغال المجلس الحكومي، الذي انعقد اليوم الخميس، بسفرهم سواء داخل المغرب أو خارجه، حيث يوجد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، في برلين، حيث يترأس الوفد المغربي المشارك في الدورة الـ26 لمعرض الفلاحة، فيما يتواجد محمد أوجار، وزير العدل والحريات، في مهمة رسمية في الكويت، أما وزير المالية محمد بوسعيد، فيقوم بزيارة رسمية لأبو ظبي الإماراتية.
من جانبه، قال مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية أعقبت الاجتماع الحكومي الأسبوعي، إن رئيس الحكومة توجه بكلمة للأغلبية خلال الاجتماع “من أجل مواصلة العمل في إطار من الانسجام، وهذا لا يعني عدم الاختلاف”.
وكان عبد الإله بنكيران، قد وجه رسائل سياسية قوية إلى بعض زعماء الأغلبية وعلى الخصوص عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وزير الفلاحة والصيد البحري، حيث قال له ساخراً: “إذا أراد أخنوش أن يفوز بالانتخابات المقبلة كما يدعي، ليس لدي أي مانع، لكن عليه أن يقول لنا من هي الشوافة التي قالت له هذا الأمر”.
وزاد متسائلا “كيف ظهرت بين عشية وضحاها كزعيم وتريد أن تحل جميع مشاكل المغرب؟”. قبل أن يردف “زواج المال والسلطة خطر على الدولة”.